berkane sports

berkane sports site pour le sports berkanis موقع بركان الرياضي موقع الرياضة البركانية

13/10/2011

ميمون الزروالي والد الراحل زكرياء يتذكر…


هكذا… وقفت الأسرة الرياضية، لتودع ابنها زكرياء الزروالي في مسقط رأسه مدينة بركان في حضور بحر بشري رافق جنازته… وبعد الأيام الأربعة التي قضاها الراحل في مصحة الدار البيضاء انتقلت فعاليات الرجاء إلى مدينة بركان حيث أهل الفقيد وعشيرته… أبناء الدرب والحي …المحبون والمتعاطفون ورافقوه إلى متواه الأخير بالتكبير والدموع ليتأكد بالواضح كبر مساحة اسم الزروالي وما ميزه في حياته من أخلاق حميدة وسلوك إنساني نبيل لاعبا ومبدعا ورياضيا متألقا.
بعد هذه الفاجئة اقتربنا من والده «ميمون الزروالي» ورغم الألم وحرقة الفراق أجرينا معه اللقاء التالي:
* ماذا يمكن أن يقال في هذه المناسبة الأليمة بعد رحيل ابنكم زكرياء ?
- قضى ابني زكرياء ست سنوات في الدار البيضاء مع فريق الرجاء.. في هذه الفترة أحبه الجميع، من مسيرين، لاعبين، وجمهور، وهو بمثابة ابنهم وهاهم في وداعه اليوم…
* أنت لاعب سابق في كرة القدم بمدينة بركان هل منعت ابنك من ممارسة الرياضة؟
- بالفعل حملت قميص فريق مدينتي نهضة بركان وكنت العب في صف الدفاع رفقة مجموعة من اللاعبين من بينهم المسير السابق في الرجاء ميمون بوجنان… وأنهيت مساري الرياضي سنة 1974… ولم أمانع في التحاق ابني زكرياء بمدار الكرة وشجعته ووجهته وقبل كرة القدم كان زكرياء شغوفا برياضة العاب القوى وانطلق بالجري يتنافس في مسافة 100م ويتدرب مع ابن المدينة والحي هشام الكروج… وكان يحتل الرتبة الأولى وسط أقرانه آنذاك.
* من أقنعه بالانتقال إلى كرة القدم؟
- تدخل شقيقه مجيد وطلب منه أن يمارس كرة القدم على غرار إخوته واقتنع ليسير على خطوات أفراد العائلة والتحق بفريق نهضة بركان وهو في فئة الفتيان ليشارك في فريق الكبار معتمدا على مؤهلاته البدنية والتقنية والذكاء.
تألق زكرياء في لقاء جمع فريقي نهضة بركان والاتحاد الإسلامي الوجدي فرصدته أعين تقنيي مولودية وجدة فضموه حيث قضى أربع سنوات ساهم في صعوده إلى القسم الأول. وفي لقاء جمع المولودية بالرجاء أبدى الرجاويون رغبتهم في جلب زكرياء الزروالي ونقله إلى الدار البيضاء لما يميزه في مجال التنافس فأمكن لهم ذلك رغم دخول فريق الجيش الملكي على الخط واهتمامه به…
* كيف كان في فريق الرجاء؟
- وجد زكرياء ضالته في فريق الرجاء واخذ يتألق وتزوج من فتاة من العائلة هي حامل الآن وينتظر أن تنجب خلال هذا الشهر، وقد طلبنا رأي زوجته قبل التحاقه بالرجاء فوافقت. ومؤخرا كنا نهيئ سفره إلى بلجيكا لزيارة زوجته، لكن القدر قال كلمته…
* هل تابع تداريبه في بلجيكا عندما كان موقوفا؟
- عندما تعرض للتوقيف لمدة سنة من طرف الاتحاد الإفريقي انتقل إلى بلجيكا وهناك أيضا استفاد من التداريب واللعب في فرق بلجيكية بهدف الحفاظ على لياقته ومستواه… وعند إنهاء فترة التوقيف اتصل به المدرب امحمد فاخر وعرض عليه الرجوع ليستأنف معه المسار فقبل وعاد.. وساعدناه ووافقنا على مبادرته وكان ما كان.
* زكرياء سار إذن على خطواتك؟
- نعم كان لاعبا مميزا واختار صف الدفاع كما كنت في شبابي وأنا لاعب رفقة اصدقائي الحاج ميمون بوجنان حميمد حسن بونوار.. وغيرهم.
وفي حي غرابة العليا كنا أربعة أو خمسة لاعبين نمارس الكرة في مساحات فارغة وكنت شابا عازبا ثم كونت عائلتي وأبنائي من بينهم مجيد الذي حمل قميص الفريق الوطني – فؤاد منتخب الشبان – خالد – عبد الحق – كرة اليد مدربا مساعدا فاز مع النهضة البركانية بلقبي البطولة والكأس في انجاز غير مسبوق.
لدي ستة أولاد وبنت واحدة في العائلة وأولادي يمارسون كرة القدم باستثناء عبد الحق الذي اتجه صوب كرة اليد.
* كيف تلقيتم خبر وفاة زكرياء؟
- كنا نتواصل مع زكرياء من حين لآخر وفي الأيام الأخيرة، لمسنا عياء في صوته مما أزعج عائلته، وفي يوم السبت كثفت والدته الاتصال دون أن يرد وفي الساعة الخامسة اتصلوا بنا من الدار البيضاء يخبرونا بضرورة الالتحاق بزكرياء في المصحة، وجدناه يتكلم، وواعي وفي اليوم الموالي تدهورت صحته، تراجعت، ثم استقرت إلى أن بلغنا نبأ وفاته في صباح الاثنين.
وهذا قدر الله وإرادته، وانا لله وانا إليه راجعون…
بيان اليوم

Aucun commentaire: